أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة بقصفها على اليمن تسعى لصرف الانتباه عن إخفاقات سياستها في الشرق الأوسط، والتأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد، وذلك اليوم الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2024.
وفي لقاء مع إذاعة "سبوتنيك" قالت زاخاروفا إن "الولايات المتحدة قلقة بشأن مصالحها وظروفها الخاصة، إلى أي مدى يمكنها من خلال قصف اليمن صرف الانتباه عن الإخفاقات في أجزاء أخرى من المنطقة، وإلى أي مدى يمكن لها خلق شعور بنوع من النشاط الاستباقي داخل الولايات المتحدة، وخاصة إلى أي مدى ستكون قادرة على التأثير على أصوات الناخبين، هذا ما يقلقها الآن".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة "ستمحو أي علامة، وتحرق أي كتاب تاريخ مدرسي، وتهدم أي نصب تذكاري يشهد على الحقائق، وسيضعون نصباً مزيفة، ويكتبون كتباً كاذبة، ويضعون لوحات كاذبة، كما هو الحال في دول أوروبا الشرقية، حيث يتم تثبيت اللوحات على النصب التذكارية للجنود السوفييت مع تفسيرات بأن هؤلاء الجنود ليسوا محاربين كما هو مكتوب على النصب التذكاري، وهذا منطقهم حيث اعتادوا على القيام بذلك طوال حياتهم".
وتابعت ماريا زاخاروفا: "ثم ستبدأ السلسلة الثانية، كما بدأت في اليابان، القصف الأمريكي (لهيروشيما وناغازاكي) بالأسلحة النووية، ولعدة عقود غرسوا في اليابانيين فكرة أن العدو هو الاتحاد السوفيتي، والقنابل، كما هو مكتوب الآن في متاحف هيروشيما وناغازاكي، سقطت من السماء، والأمريكيون هم المسيح الذي يجب أن ينقذ اليابان".
واختتمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية بالقول: "أنا على ثقة من أن المنطق نفسه في جميع الحالات الأخرى سوف يسود من جانب أولئك الذين ينفذون الغارات".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس