صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، أن روسيا واثقة من أنه في ظل الرئيس الجديد للسنغال - ديوماي فاي، ستصل العلاقات بين موسكو وداكار إلى مستوى جديد، وذلك اليوم الخميس 25 ابريل/نيسان 2024.
وقالت زاخاروفا رداً على سؤال حول آفاق تطوير التعاون بين البلدين بعد الانتخابات الرئاسية: "نحن على ثقة من أنه في ظل القيادة الجديدة للبلاد، سيستمر التعاون متبادل المنفعة بين روسيا والسنغال في التطور بشكل مطرد والوصول إلى مستوى جديد"، مؤكدة أن روسيا تحافظ على علاقات ودية تقليدية مع السنغال.
وتابعت زاخاروفا: "نحن نحترم الاختيار السيادي للشعب السنغالي، فمن الواضح أن الشعب السنغالي يعلق آماله في مستقبل أفضل، وتغييرات إيجابية في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية".
وأشارت الدبلوماسية أيضاً إلى أن موسكو لفتت الانتباه إلى نوايا الزعيم الجديد للسنغال لإجراء إصلاحات، بما في ذلك تلك التي تؤثر على العلاقات مع الشركاء الأجانب الرئيسيين، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، منوّهة بأن "الاتجاهات نحو التغيير الأساسي تكتسب زخماً في افريقيا، إذ يمكننا أن نرى ذلك أيضاً، والأفارقة أكثر ثقة في أخذ مصيرهم بأيديهم، فهم يتخلون عن ماضي ما بعد الاستعمار، ويعلنون بثقة أن مستقبلهم هو مستقبل الدول المستقلة ذات السيادة، والدول الحرة، وهذه التطلعات تستحق كل دعم".
يُشار إلى أنّ فاي فاز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 24 مارس/آذار الماضي، وحصل على 54.25% من الأصوات في الجولة الأولى. وفي 29 مارس أعلن المجلس الدستوري في السنغال أن الرئيس الجديد للبلاد هو ديوماي فاي، على خلفية عدم تقديم أي استئناف ضد مسار ونتائج الانتخابات من المرشحين الـ 18 الخاسرين.
وتضمن برنامج ديوماي فاي الانتخابي التزاما بتعزيز السيادة السنغالية من خلال تجديد مؤسسات الدولة، واقترح أيضاً إدخال عملة وطنية للبلاد خاصة لتحل عوضاً عن فرنك غرب افريقيا، الذي يسيطر عليه بنك "فرنسا" جزئياً ويتم تداوله الآن في ثماني دول في غرب افريقيا.
هذا وتصل مدة الولاية الرئاسية خمس سنوات، ووفقاً لدستور البلاد، يحق للمرشح شغل منصب رئيس الدولة لفترتين متتاليتين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس