أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن بدء روسيا إجراءات انسحابها من "معاهدة الأجواء المفتوحة"، يُعتبر بمثابة الرد المناسب والاضطراري على الانسحاب أحادي الجانب من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الاتفاقية، وجرّاء تقاعس الدول الأوروبية.
وقال سلوتسكي في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الجمعة 15 يناير/كانون الثاني 2021 إن "إعطاء شارة البداية لإجراءات انسحاب روسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة يعتبر الرد المناسب على التدمير أُحادي الجانب لتلك المعاهدة من قِبل الولايات المتحدة، وتقاعس الشركاء الأوروبيين عن تقديم ضمانات لروسيا بشأن عدم نقل البيانات الخاصة برحلات المراقبة فوق الأراضي الروسية إلى الجانب الأمريكي".
وأشار البرلماني الروسي إلى أن موسكو دعت الأطراف الأخرى في المعاهدة مراراً للتوقيع على بيان، يتضمن التزامات قانونية محدّدة بعدم تقديم معلومات إلى دول ثالثة بناءً على نتائج رحلات المراقبة في إطار بنود الاتفاقية، وشدّد سلوتسكي على أنه "مع ذلك، لم ننتظر هذه الخطوة. في مثل هذه الظروف، لن تسمح روسيا باللعب في مرمى واحد، ولن تخاطر بمصالح أمنها القومي".
كما عبّر النائب عن قناعته بأن انتهاك نزاهة الاتفاقية يقوّض الثقة في القضايا الأمنية بين الدول المشاركة، منوهاً بأنه "مع الأسف، يجب أن أقول إن هذا الرد إضطراري".
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية أصدرت، اليوم الجمعة، بياناً بشأن بدء الإجراءات الداخلية للانسحاب من اتفاقية الأجواء المفتوحة، وعزت هذه الخطوة "إلى عدم إحراز أي تقدم لإزالة العقبات أمام استمرار العمل بالمعاهدة في الظروف الجديدة - بعد انسحاب الولايات المتحدة منها.
هذا ويُشار إلى أنه منذ عدة سنوات، وجهت واشنطن الاتهامات إلى موسكو بتطبيق المعاهدة بشكل انتقائي، وبانتهاك عدد من أحكام هذه الاتفاقية متعددة الأطراف، علماً أن روسيا قدمت من جانبها مطالبات إلى الولايات المتحدة تتعلق بتنفيذ المعاهدة.
في عام 2017، أعلنت واشنطن فرض قيود معينة على رحلات المراقبة الروسية فوق الأراضي الأمريكية في إطار معاهدة الأجواء المفتوحة، بدورها ردت موسكو بعد ذلك بوقت قصير بطريقة متناسبة.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من اتفاقية الأجواء المفتوحة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في عهد الرئيس الحالي والمنتهية ولايته دونالد ترامب.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس