بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في أول اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، مسائل تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن، وقضايا الاستقرار الاستراتيجي، ومكافحة الوباء والتسوية في سوريا، إضافة إلى الوضع حول أليكسي نافالني.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية في 5 فبراير/شباط 2021 أن "الوزير (الروسي) لافروف هنأ نظيره الأمريكي على توليه منصبه، وأعرب عن استعداده لإجراء حوار بنّاء حول مجموعة واسعة من الموضوعات"، كما ورد فيه أنه "في المتابعة للمحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، رحب المتحاوران بتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية حتى العام 2026، ما يساعد في تحسين الوضع العام في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي".
كما جاء في بيان الخارجية الروسية أنه "تم التطرق إلى قضايا ضمان الشفافية في مجال الحد من التسلح، مع الأخذ في الاعتبار مسألة انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى، وكذلك في سياق آفاق معاهدة الأجواء المفتوحة".
بالإضافة إلى ذلك، أحال الوزير لافروف زميله بلينكن إلى المقترحات التي قدمتها موسكو في وقت سابق، من أجل تبنّي بيانات روسية-أمريكية مشتركة بشأن عدم جواز الحرب النووية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.
هذا وأشارت الدائرة الدبلوماسية الروسية إلى أن أنتوني بلينكن تناول للوضع حول نافالني، وفي هذا السياق، قدّم وزيرة الخارجية الروسية شرحاً مفصلاً حول ضرورة احترام التشريعات والنظام القضائي في روسيا الاتحادية.
وأضافت الوزارة "لفت لافروف انتباه وزيرة الخارجية الأمريكي إلى المشاكل المتعلقة بملاحقة المتظاهرين في الولايات المتحدة ضد نتائج الانتخابات الرئاسية، وقمنا بالدعوة إلى ضرورة ضمان شفافية الإجراءات القضائية ذات الصلة".
توازن المصالح والاحترام المتبادل
وفي سياق متصل، أكد سيرغي لافروف أن الجانب الروسي منفتح على العمل المشترك لتطبيع مجمل العلاقات الثنائية، على أساس الاحترام المتبادل وتوازن المصالح. وجاء في البيان أنه "تم التأكيد على الاستعداد للتخلص المتبادل من الصعوبات المتراكمة في عمل البعثات الدبلوماسية لروسيا والولايات المتحدة على أراضي البلدين"، وأن "وزير الخارجية الأمريكية أبدى استعداداً لتنظيم حوار خبراء حول هذه القضايا".
إلى ذلك صرّح الجانبان بموقفيهما الرامي إلى إقامة تعاون في مكافحة عدوى فيروس كورونا، بما في ذلك التعاون في تطوير وتحسين اللقاحات، وأنه تم التوافق خلال المحادثة بشأن الحفاظ على اتصالات العمل الدائمة، وفقاً لما أفاد به بيان وزارة الخارجة الروسية.
واختتم بيان الخارجية: "من بين الموضوعات الدولية، ناقش لافروف وبلينكين مسألة المساعدة في إقامة تسوية سلمية في كل من سوريا وليبيا، وكذلك للوضع في أوكرانيا".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس