قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف إن "الأحداث في واشنطن أظهرت أن الديمقراطية الأمريكية تعرج على قدميها، وأن الولايات المتحدة فقدت الحق في فرض توجهات على الدول الأخرى".
وكتب كوساتشيوف على صفحته الرسمية في "فيسبوك" في 7 يناير/كانون الثاني 2021 أن "الأحداث في واشنطن، وأحداث أخرى مثلها، لها عدة طبقات من الأسباب التي تقود الناس للنزول إلى الشارع ... وبشكل أعمق، تلك التعرجات غير الواضحة في عملية فرز الأصوات بتاريخ 3 نوفمبرتشرين الثاني 2020، والآن في ولاية جورجيا".
وأضاف: "هذه المرة لدى الجانب الخاسر أسباب أكثر من كافية لاتهام الفائزين بالتزوير، ومن الواضح أن الديمقراطية الأمريكية تعرج على كلا ساقيها".
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس روسيا الاتحادية أنه "انتهى حفل الديمقراطية. هذا، للأسف، وفي الحقيقة هذا هو القاع، أقول هذا بدون أي شماتة. بالتالي لم تعد أمريكا ترسم مسارا، وبالتالي فقدت كل الحق في ذلك، بل وأكثر من ذلك في فرضه على الآخرين".
وأضاف أن "هناك سبب آخر لما يجري وهو ما يسمى النرجسية والغرابة والمغامرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب". كما أن هناك سبب آخر لذلك كما يراه السيناتور الروسي من خلال البرامج السياسية "المجهولة، المصممة لأي شخص وكل شخص" سواء الديمقراطيين أو الجمهوريين، وقال إن "أمريكا منقسمة إلى نصفين، وأن النصفين المتساويين سوف يعارضان دائماً أي نتيجة تصويت تضر بمصالحهم".
"وأخيرا، لا يمكنني مقاومة سؤال موجه للسيدة نولاند (فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية السابق للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية)، التي ستعود إلى وزارة الخارجية الأمريكية، والقيّمين عليها آنذاك لمشروع ديمقراطية الميدان، الذين يعودون إلى موقع الرئاسة". بحسب ما كتبه كوساتشيوف، مبينا أنه: "ماذا سيقولون الآن لأولئك الذين يوزعون البسكويت على الحشود في أطراف البرلمان الوطني؟ "الناس دائما على حق"؟ "عاشت الديمقراطية"؟ يسقط المغتصبون؟ حسنا، حسنا!".
الجدير ذكره أن أنصار دونالد ترامب الذين تجمعوا في العاصمة واشنطن للتظاهر دعماً له، قاموا يوم أمس الأربعاء، باقتحام مبنى الكونغرس، مقاطعين بذلك الاجتماع الذي كان من المفترض أن تتم خلاله المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
واستخدم العناصر المكلفون بإنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وقال رئيس شرطة واشنطن إن "أربعة أشخاص قُتلوا خلال الاحتجاجات في المدينة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: نوفوستي