Ru En

لافروف يتحدث للجمعية العامة للأمم المتحدة نيابة عن "منظمة معاهدة الأمن الجماعي": "إن العالم سئم من الانقسامات"

٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رسالة فيديو له بالنيابة عن دول "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، قدمها ضمن الأسبوع رفيع المستوى في الدورة 75 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "إن العالم سئم من الانقسامات".

 

وأضاف وزير الخارجية: "اليوم، للأسف، لا تزال النزاعات المسلحة مستعرة في مناطق مختلفة من العالم. وتضاف إليها التهديدات الحادة في عصرنا: الإرهاب الدولي، والمخدرات والجرائم الإلكترونية، والتغير المناخي. ومظاهر الأزمات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها".

 

ووفقا للوزير الروسي، "تزداد صعوبة الاستجابة للمشاكل العالمية من سنة إلى أخرى، لا سيما في سياق تزايد الانقسامات".

 

وشدّد على أن هذا الوضع يرجع إلى حد كبير في عدم رغبة بعض الدول التعامل مع المصالح المشروعة للدول الأخرى.

 

وأشار إلى أن هناك محاولات يتم من خلالها إقحام مفاهيم ومعايير مثل "النظام العالمي القائم على القواعد".

 

ويصاحب ذلك محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واستخدام العقوبات الأحادية الجانب وذلك في انتهاك لصلاحيات مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى مظاهر التعصب والكراهية.

 

تسوية النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية حصرا

 

ولفت وزير الخارجية إلى أن "المسار الطبيعي للتاريخ لا يمكن عكسه. واليوم، تتعزز مراكز جديدة للنمو الاقتصادي على الساحة الدولية، وتتزايد الحاجة إلى تسوية النزاعات المسلحة بالوسائل السلمية حصريا، ويتزايد الترابط". موضحا أن العالم سئم من الانقسامات، وتقسيم الدول إلى "أصدقاء" و"أجانب"، "فالعالم يتطلب بناء تعاون متبادل وشامل".

 

وبعبارة أخرى، فإن الأهداف التي تمت صياغتها قبل 75 عاما عند إنشاء الأمم المتحدة أصبحت "أكثر إلحاحا".

 

كما وصف لافروف محاولات قلب التاريخ، والتقليل من دور الشعوب التي قدمت مساهمة حاسمة في الانتصار على الفاشية بأنها "محاولات عبثية". وحث على تذكر دروس الماضي، وتكريم الإنجاز الذي حققه المحرّرون، وضمان سلامة الآثار التي أقيمت في مجدهم.

 

وبحسب وزير الخارجية الروسية، فإنه في ظل الظروف الحديثة، "يجب أن تبقى الأمم المتحدة هيكلا فعالا، وأن تؤدي عملا منسقا بشكل جيد بما يتفق بدقة مع ميثاقها؛ ولا ينبغي السماح بتآكل وزوال ولايات الهيئات الرئيسية في نظام الأمم المتحدة وازدواج صلاحياتها."

 

ومن المهام الرئيسية للمجتمع الدولي، كما أشار لافروف، "أن تظل تسوية النزاعات بالوسائل السلمية والدبلوماسية حصرا في إطار المفاوضات على أساس القانون الدولي، ويجب أن تكون الأولوية غير المشروطة لتوسيع التعاون في مكافحة الإرهاب ودمجه مع الجريمة المنظمة".

 

كما دعا الوزير إلى إعاقة محاولات إضعاف نظام الحد من التسلح والتخلص من الأسلحة وعدم الانتشار النووي بهدف الحفاظ على الاستقرار العالمي.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: نوفوستي