صرح وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، خلال مناقشة وزارية حول "التعاون متعدد الأطراف من أجل بناء نظام عالمي أكثر عدلا وديمقراطية واستدامة" أن موسكو، تقترح إزالة الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية؛ وينبغي أن يتضمن حلها إزالة التهديدات الصادرة من الغرب ضد روسيا.
كما اقترح لافروف عدداً من الخطوات التي تهدف إلى "استعادة الثقة واستقرار الوضع الدولي"، وذلك خلال كلمة ألقاها في مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2024.
وقال وزير الخارجية الروسي: "أولا، لا بد من القضاء مرة واحدة وإلى الأبد على الأسباب الجذرية للأزمة التي اندلعت في أوروبا، إذ أن شروط إقامة سلام مُستدام في أوكرانيا تم تحديده من قِبَل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لن أكررها اليوم. كما يجب أن تكون التسوية السياسية والدبلوماسية مصحوبة بخطوات ملموسة لإزالة التهديدات التي تتعرض لها روسيا من الاتجاه الغربي الأوروبي الأطلسي".
في هذا السياق، لفت الوزير لافروف الانتباه إلى حقيقة أنه "عند الاتفاق على الضمانات والاتفاقيات المتبادلة، يجب أن تؤخذ الحقائق الجيوستراتيجية الجديدة في القارة الأوراسية في الاعتبار، حيث يتم تشكيل بنية قارية للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة".
وتابع سيرغي لافروف حديثه قائلاً "ان أوروبا تخاطر بالتخلف عن هذه العملية التاريخية الموضوعية، ونحن مستعدون لإيجاد توازن في المصالح".
وفي حديثه عن شرط مهم آخر لتشكيل نظام عالمي عادل، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "استعادة توازن القوى الإقليمي والعالمي يجب أن تكون مصحوبة بجهود نشطة للقضاء على الظلم في الاقتصاد العالمي"، في عالم متعدد الأقطاب، وبحكم التعريف، يجب ألا يكون هناك محتكرون في التنظيم النقدي والمالي والتجارة والتكنولوجيا، وتتشاطر الغالبية العظمى من أعضاء المجتمع الدولي وجهة النظر هذه. ومن الأهمية بمكان الإصلاح الفوري لمؤسسات بريتون وودز ومنظمة التجارة العالمية، التي يجب أن تعكس أنشطتها الوزن الحقيقي لمراكز النمو والتنمية غير الغربية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس