أعلن وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، أن موسكو تعلم أن أي زيارة لوفد روسي إلى دول العالم العربي والشرق الأوسط تسبقها مطالب من الغرب ناهيك عن التحذير من العواقب، وذلك اليوم الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2023.
قال لافروف في مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى تونس: "الزيارة الحالية ليست فقط إلى تونس فهي بدأت بالأمس، ولم أطرح أسئلة عن كيفية متابعة الدول الغربية لهذه الخطط والزيارات نفسها، لا أريد الخوض في التفاصيل الآن، لكننا نعلم علم اليقين أن أي زيارة لوفد روسي، بما في ذلك وفود وزارة الخارجية، إلى دول العالم العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسبقها دائما مساعي من الدبلوماسيين الغربيين الذين يحذرون وربما يلوحون بعواقب".
وأضاف الوزير "أعلنا ما ليس سراً، هذه زيارة العام الماضي للقاهرة، إلى مقر جامعة الدول العربية والتي سبقتها مساعي علنية من قبل سفراء أمريكا وبريطانيا وأوروبا مع دعوة صريحة لإلغاء كلمة لافروف في مقر جامعة الدول العربية، وعندما أوضح لهم أن لروسيا علاقاتها الخاصة مع جامعة الدول العربية وأنهم يبنون هذه العلاقات على أساس الاتفاقات القائمة، بدأ الدبلوماسيون الغربيون يطالبون ممثلي الجامعة بأن تدين الدول العربية الإجراءات الروسية في أوكرانيا، بعد انتهاء كلمتي، وفي تلك المرحلة، قيل لهم أيضا أن الجامعة لديها موقفها الخاص فيما يتعلق بكيفية ومكان ظهور بعض الأزمات وتطورها".
وأشار سيرغي لافروف إلى أنه كان هناك طلب ثالث من السفراء الغربيين "على الأقل لا تلتقطوا صورا معه (لافروف)، أنا لا أمزح، أنا أتحدث عن هذا فقط لأن كل هذا تم نشره من قبل أمانة الجامعة نفسها، حتى أنهم أصدروا بيانياً خاصاً بشأن نتائج هذا المسعى غير اللائق من قبل الدبلوماسيين الغربيين، ولم أتحدث عن مثل هذه الظواهر خلال زيارتي للمغرب أمس واليوم إلى تونس، لكن هذا المسار مستمر دون شك".
وأضاف وزير الخارجية الروسي "لدينا معلومات موثوقة بأن الغرب يرسل تعليمات إلى جميع سفرائه بالتصرف تقريبا كما تصرفوا عشية زيارتنا إلى مقر جامعة الدول العربية العام الماضي".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس