وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاجتماع المُزمع عقده لـ "منصة القرم"، الذي أطلقته أوكرانيا بأنه جلسة للسحرة (شاباش – كلمة من العبرية) يقوم الغرب خلالها على تغذية وتطوير مشاعر النازية الجديدة لكييف.
وقال الوزير الروسي اليوم الخميس 12 أغسطس/ آب 2021، في كلمته أمام المشاركين في المجمع الفني "تافريدا": "في غضون أسبوع، سيُقام يوم شاباش آخر - منصة القرم، حيث سيواصل من خلالها الغرب تغذية مشاعر النازية الجديدة والعنصرية عند الحكومة الأوكرانية الجديدة".
كما وصف لافروف موقف الغرب بـ "المعيب"، الذي شجع على الانقلاب في كييف، وبموجبه بدأ إلقاء اللوم باتجاه موسكو بسبب ضمها المزعوم لشبه جزيرة القرم.
وأضاف وزير الخارجية: "منذ ذلك الحين، ترى ما يحدث للّغة الروسية في أوكرانيا، وكيف يحاولون بكل طريقة ممكنة الإساءة إلى التعبير الحر عن إرادة شعب القرم".
يُشار إلى أن تأسيس ما يُعرف بـ"منصة القرم" من قِبَل رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، بهدف تنسيق الجهود على المستوى الدولي، لإعادة شبه الجزيرة إلى ولاية السلطة في أوكرانيا، يجب أن تبدأ العمل في المكان مع ما يُسمّى بالقمة الافتتاحية لها 23 أغسطس/ آب الجاري.
هذا وبعد الانقلاب الذي حصل في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2014، أجرت سلطات القرم وسيفاستوبول استفتاء حول إعادة التوحيد مع روسيا.
وشارك في هذا الاستفتاء أكثر من 80 بالمائة ممن لهم حق التصويت، وبنسب 96.7 بالمئاة و 95.6 بالمائة على التوالي، وهذه النسب صوّتت لصالح إعادة التوحيد مع روسيا الاتحادية.
في 18 مارس 2014 ، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية بشأن قبول جمهورية القرم وسيفاستوبول في روسيا الاتحادية، وصادقت الجمعية الفيدرالية، في 21 مارس/ آذار من العام ذاته، على هذه الوثيقة.
وعلى الرغم من النتائج الدامغة للاستفتاء الذي جرى، رفضت كييف الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تا