Ru En

لافروف: الغرب يعيق محاربة الوباء في دول غير مرغوب بها

٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الدول الغربية تحاول الاستفادة من انتشار وباء كورونا "لمعاقبة الحكومات غير المرغوب بها"، وذلك برفض الاستجابة للدعوات التي تنادي برفع بعض العقوبات، مؤقتاً على الأقل، والتي تعقد الوضع الوبائي في الدول المعنية.

 

وصرّح وزير الخارجية لافروف بذلك خلال مقابلة مع وكالة "تاس"، أشار فيها إلى أن روسيا خلال العام 2020 ساعدت البلدان المتضررة من الوباء عبر الصيغ الثنائية، ومن خلال الهياكل متعددة الأطراف، وهي على استعداد للمزيد من التعاون بهدف التغلب على عواقب الكارثة المشتركة.

 

وأضاف: "هذه، بالمناسبة، هي نقطة اختلافنا عن عدد من الدول الغربية، التي لا تحاول فقط تسييس الموضوع الإنساني البحت لمكافحة عدوى فيروس كورونا، بل كي تستفيد أيضا من الوباء في معاقبة الحكومات غير المرغوب بها، متجاهلة بذلك دعوات الأمم المتحدة - على الأقل بصورة مؤقتة - لإلغاء بعض القيود أُحادية الجانب التي تعقد الإجراءات الصحية والوبائية في تلك الدول المعنية".

 

وأوضح وزير الخارجية الروسي: "في هذا الصدد، يبدو من المنطقي أنه على الرغم من الوضع الصعب، فقد تمكنا في العام الماضي من تطوير وبناء تعاون ودّي بشأن أوسع مجموعة من القضايا مع الغالبية العظمى من دول العالم ، من بينها حلفائنا وشركائنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة، و"بريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون".

 

وفي السياق ذاته، شدّد لافروف على أن قوة روسيا "تكمن في مسارها الخارجي السلمي الذي يمكن التنبؤ به، وفي استعدادها القائم للعمل عبر الاحترام المتبادل مع جميع الشركاء".

 

وأضاف: "نحن لا نقوم بألعاب جيوسياسية محصلتها صفر، ولا نفكر في مفاهيم قديمة لمناطق النفوذ. بل على العكس من ذلك، فإننا نطبق في الممارسة النظرية القائلة بأن المشاكل العابرة للحدود واسعة النطاق لا يمكن حلها بشكل فعّال إلا من خلال الاتحاد على مبادئ التضامن".

 

كما بيّن سيرغي لافروف أنه في الوقت نفسه، تظل روسيا منفتحة على الحوار مع الزملاء الغربيين، شريطة أن يرفض هؤلاء التوجيه من خلال سياسة الابتزاز والإنذارات"، مختتماً المقابلة بقوله: "انطلاقاً من ذلك، فإن من سيربح في هذا الحالة هي علاقاتنا معهم، والأمن الدولي، والاستقرار بشكل عام".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo : Creative Commons