أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يسعى إلى معاقبة موسكو على سياستها الخارجية المستقلة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية قد ضاعفت جهودها مؤخرا في سبيل "كبح وردع التنمية الروسية".
وصرح وزير الخارجية الروسي بذلك في مقابلة مع صحيفة "فيتشيرني ليست" الكرواتية.
وقال لافروف: "لسوء الحظ، علينا أن نعترف بأن واشنطن وعددا من عواصم الاتحاد الأوروبي قد ضاعفوا مؤخرا جهودهم لكبح تنمية روسيا، وذلك في محاولة لمعاقبتها على السياسة الخارجية المستقلة، ودعمنا المستمر للمصالح الوطنية.
وأضاف: <...> علينا أن نستنتج أنه لا يوجد سبب للاعتماد على الاحترام المتبادل للنظر في المشاكل الناشئة، لأن الغرب جعل التحدث مع روسيا انطلاقا من موقع افتراض أنها مذنبة في كل شيء "قاعدة".
وبحسب قوله، فإن الدول الغربية، من أجل تبرير أفعالها المعادية لروسيا، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة، فإنها "تلقي باتهامات وتلميحات مختلفة"، مع عدم تقديم أي أدلة وحقائق.
موضحا أن "كل شيء يبقى تقليديا على مستوى التلميح في الشكل المحتمل للغاية، والمزاعم تتم على أساس اتهامات ملفقة ومخالفة للمنطق الأساسي".
وأضاف أن "مقترحات روسيا لتنظيم حوار مهني حول كل القضايا التي تثير القلق في الغرب لا تزال دون أي رد فعل".
على سبيل المثال، ذكر لافروف "رفض برلين المتغطرس الرد على العديد من الاستفسارات" من قبل مكتب المدعي العام الروسي بشأن الوضع حول أليكسي نافالني، "في انتهاك مباشر لالتزامات ألمانيا بموجب الاتفاقية الأوروبية لعام 1959 بشأن المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية".
وقال الوزير الروسي: "بدلا من احترام هذه الوثيقة القانونية الدولية، بدأ ممثلو ألمانيا وفرنسا مجموعة أخرى من عقوبات الاتحاد الأوروبي غير المشروعة ضد المواطنين الروس. كل هذا يوضح بشكل مؤسف وواضح عجز الاتحاد الأوروبي عن التقييم المناسب لما يحدث في العالم، والرغبة في وضع نفسه خارج القانون".
وأكد وزير الخارجية الروسي: في الوقت نفسه، لا تنوي موسكو التسامح مع فظاظة الغرب ضدها ولن تترك الهجمات ضد روسيا دون رد.
وقال: "الحملات المناهضة لروسيا من قبل زملائنا الغربيين الذين نسوا تماما ماهية الدبلوماسية وانحدرت إلى مستوى الوقاحة المبتذلة، لن نتراجع دون رد فعل مناسب. خطواتنا الانتقامية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معروفة جيدا"
ومع ذلك، فإن روسيا، كما قال الوزير، تحاول اتباع سياسة خارجية متعددة الاتجاهات و"بناء تعاون مع أولئك المنفتحين على العمل المشترك الصادق على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والبحث عن توازن المصالح".
وخلص وزير الخارجية إلى أن "هؤلاء الشركاء الدوليين هم الأغلبية الساحقة - في أوراسيا، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية. ومن بينهم أصدقاؤنا و حلفاؤنا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومجموعة دول البريكس، ورابطة الدول المستقلة، ومنظمة شنغهاي للتعاون".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: marco vannozzi/Pixabay
المصدر: تاس