"دخلت الاتفاقية المبرمة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن تمديد المعاهدة الخاصة بإجراءات زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها (ستارت)، بتاريخ اليوم الأربعاء 3 فبراير (شباط 2021)، حيّز التنفيذ بعد تبادل المذكرات الخاصة بها"، وذلك بحسب بيان وزارة الخارجية الروسية.
وجاء في البيان: "بتاريخ 3 فبراير، تبادلت وزارة الخارجية الروسية مذكرات مع سفارة الولايات المتحدة بشأن استكمال الإجراءات الداخلية اللازمة لدخول اتفاقية تمديد معاهدة ستارت حيز التنفيذ".
"وبناء على ذلك، دخلت هذه الاتفاقية حيّز التنفيذ في نفس اليوم. وبالتالي، ستعمل الاتفاقية بالشكل الذي تم التوقيع عليه، دون أي تغييرات أو إضافات، حتى تاريخ 5 فبراير 2026"، بحسب ما إعلان الخارجية الروسية.
وشدّدت الوزارة على أن تمديد معاهدة "ستارت" يضمن الحفاظ على الآلية الأساسية وزيادة عملها للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي، على أساس التكافؤ الصارم، وبما يحد من ترسانات الصواريخ النووية للطرفين.
كما جاء في البيان: "مع الأخذ في الاعتبار المسؤولية الخاصة لروسيا والولايات المتحدة، كأكبر قوتين نوويتين، تم اتخاذ قرار مُهم يضمن المستوى الضروري من القدرة على التنبؤ والشفافية في هذا المجال، مع الالتزام الصارم بتوازن المصالح".
هذا وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن "أمل موسكو أن يجعل التفاهم الذي تم التوصل إليه مع واشنطن بشأن مصير معاهدة ستارت، من الممكن التغلب على التوجه السائد خلال السنوات الأخيرة نتيجة السياسة الأمريكية التدميرية لكسر آليات الحد من التسلح ومنع الانتشار. سوف يتطلب الأمر جهودا كبيرة لإعادة الحوار الروسي الأمريكي في هذا المجال إلى مسار مستقر، ومن أجل تحقيق نتائج رئيسية جديدة تعزز أمننا القومي واستقرارنا الاستراتيجي في العالم".
وأكدت الخارجية الروسية أن "روسيا على استعداد لمثل هذا العمل، وندعو الولايات المتحدة إلى إظهار نهج مسؤول بنفس القدر والاستجابة البنّاءة لمبادراتنا".
الجدير بالذكر أنه بتاريخ 26 يناير/كانون الثاني 2021، تبادلت موسكو وواشنطن المذكرات الدبلوماسية حول التوصل إلى اتفاق لتمديد معاهدة "ستارت".
من جانبه أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، في محادثة هاتفية في نفس اليوم، عن ارتياحهما لهذه الحقيقة. وفي المساء، قدّم بوتين إلى مجلس الـ "دوما"، البرلمان الروسي، مشروع قانون بشأن التصديق على اتفاقية تمديد معاهدة "ستارت" لمدة 5 سنوات، أي حتى 5 فبراير 2026. وذلك بتاريخ 29 يناير، عندما وقع الرئيس الروسي قانونا لتمديد المعاهدة.
بدوره أشار المكتب الصحفي للكريملن إلى أن "تمديد معاهدة (ستارت) يخدم المصالح الوطنية لروسيا الاتحادية، ويسمح بالحفاظ على الشفافية والقدرة على التنبؤ بالعلاقات الاستراتيجية بين روسيا والولايات المتحدة، فضلاً عن مسألة الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي في العالم".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس