أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة للتعهد إلى جانب الولايات المتحدة بالالتزام بتجميد الرؤوس النووية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: "تقترح روسيا تمديد معاهدة "ستارت" (معاهدة زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها" - المحرر) لمدة عام واحد، وفي نفس الوقت مستعدة، مع الولايات المتحدة، لتقديم التزام سياسي بـ"تجميد" عدد الرؤوس الحربية النووية التي تحتفظ بها الأطراف لهذه الفترة".
وشدّدت الوزارة على أن هذا الاقتراح يمكن تنفيذه "بشكل صارم وحصري على أساس أن "تجميد" الرؤوس الحربية لن يقترن بأي متطلبات إضافية من الولايات المتحدة".
وأضافت وزارة الخارجية أنه "إذا كان هذا النهج يناسب واشنطن، فيمكن استخدام الوقت المكتسب نتيجة تمديد معاهدة "ستارت" لإجراء مفاوضات ثنائية شاملة حول السيطرة المستقبلية على أسلحة الصواريخ النووية مع مراعاة إلزامية لجميع العوامل التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي".
وفي الأسبوع الماضي، اقترح فلاديمير بوتين تمديد معاهدة "ستارت" الحالية لمدة عام من دون أي شروط. ومن ثم، أشار إلى أنه "سيكون من الممكن إجراء مفاوضات هادفة بشأن جميع معايير نزع السلاح".
ومع ذلك، وبحسب وزارة الخارجية، فإن الجانب الروسي لم يتلق ردا رسميا من واشنطن على المذكرة. وفي الوقت نفسه، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، روبرت أوبراين، "إن الولايات المتحدة ترفض العرض".
ودخلت معاهدة "ستارت 3" بين روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ في 5 شباط/ فبراير 2011.
وتنص المعاهدة على أن يخفض كل جانب ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال 7 سنوات وفي المستقبل 700 صاروخ باليستي عابر للقارات وصواريخ باليستية من على متن الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأسا حربيا و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.
ويُلزم الاتفاق موسكو وواشنطن بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية والناقلات مرتين في السنة. وكان تاريخ 5 فبراير 2018، يعتبر الموعد النهائي لوصول روسيا والولايات المتحدة إلى معايير جديدة في "ستارت 3".
وتنتهي صلاحية المعاهدة في فبراير 2021، وتؤكد واشنطن على مختلف المستويات على ضرورة إشراك بكين في مفاوضات تطوير اتفاقية نووية ثلاثية جديدة بين روسيا والصين والولايات المتحدة.
من جهته يرفض الجانب الصيني هذه الفكرة، وأكد الوزير سيرغي لافروف عدو مرات أن موسكو تؤيد تمديد معاهدة "ستارت 3" دون شروط مسبقة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي