قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن "الولايات المتحدة خاضت حروباً لا معنى لها، وعادة ما تكون بعيدة عن أراضيها، وهي لا تكترث لما يحدث للدول الأخرى بعد ذلك".
وكتب المسؤول الروسي ذلك، اليوم الأربعاء 23 مارس/آذار 2022، في قناته على "تلغرام"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة نفسها شنّت باستمرار حروباً لا معنى لها، وعادة ما تكون بعيدة عن أراضيها، دون قواعد ودون الرجوع إلى المجتمع الدولي، مع الحق في التخلي عن كل شيء وعن الجميع، وترك اللعبة بمجرد اقتراب هذه اللعبة من الخسارة. لتخلّف من وراءها دماءً وخراباً ودماراً سياسياً واقتصاديا".
وأضاف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: "هذا هو جوهر النظرة الأمريكية لمشاكل الآخرين، إنهم ببساطة لا يهتمون بما سيحدث بعد ذلك ومع من، إنهم لا يخفون هذا الأمر".
كما أشار دميتري ميدفيديف أيضاً إلى أنه "على النقيض من رغبة المؤسسة الأمريكية التي تريد نهاية وطننا الأم، فإن روسيا تريد أن ترى الولايات المتحدة كدولة قوية وذكية، وليست الملاذ الأخير لأولئك الذين يقعون تدريجياً في الجنون الخرف".
وأضاف ميدفيديف: "إن موسكو تود أن تكون الولايات المتحدة دولة مسؤولة تؤدي جميع وظائف قوة عظمى، دولة تحاول حل مشاكلها الداخلية العديدة، ولا تعمل على تقويض تنمية الدول الأخرى".
واستدرك قائلا: "كل هذا ممكن، ما لم تعتقد بالطبع أن اسم الرئيس الأمريكي هو فلاديمير زيلينسكي، ولا تسأل مساعديه بشكل دوري عن كيفية تهجئة كلمة العراق أو إيران بشكل صحيح".
هذا وعبّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي عن اعتقاده بأنه على مدى الـ 30 عاما الماضية، كانت روسيا هدفاً للعبة ساذجة وبدائية للولايات المتحدة. وقال: "هناك تفسير واحد فقط – على أنها عدو، وعن أي وريث للاتحاد السوفيتي يدور الحديث هنا.. حتى لو لم تكن هناك تناقضات أيديولوجية جوهرية؟ وهذا يعني أن روسيا يجب أن تتعرض للإذلال والقيود والهز والانقسام والتدمير".
وتابع دميتري ميدفيديف أن الهدف التالي لواشنطن سيكون الإضعاف التام للصين. وقال موضحاً: "وبعد ذلك، لم يتبق سوى خطوتين قبل حدوث أزمة عالمية حادة، وانهيار قطاعات الطاقة والغذاء، وفشل جميع أنظمة الأمن الجماعي، وقريباً، انفجار نووي كبير، مما يفتح الطريق أمام تفرد عالمي جديد - العالم السفلي"، مشدداً على أن "روسيا بطبيعة الحال لن تسمح بتطور كهذا للأحداث".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس