أشار الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، الى أنه لا يجب مسالة تطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية على حساب فلسطين، وذلك اليوم الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقال نيبينزيا في اجتماع الدورة الاستثنائية الطارئة الـ 10 للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حماية الشعب الفلسطيني إن "اندلاع العنف الجديد يثبت ما كنا نتحدث عنه منذ فترة طويلة: تطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية في حد ذاته، مع كل الطبيعة الإيجابية لهذه الظاهرة، لا يمكن ولا ينبغي أن يحدث على حساب الفلسطينيين، ولا يمكن أن يؤدي إلى استقرار شامل للوضع دون حل المشكلة الرئيسية للشرق الأوسط، التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية. مثل هذا النهج، كما يمكن أن نرى خلال اعتماد القرار الأردني في هذه القاعة في 27 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، هو مشترك من قبل قيادة جميع الدول العربية والإسلامية والعديد من الدول الأخرى".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى الوضع المتناقض، عندما يعترف المجتمع الدولي بأسره، من ناحية، بعدم قانونية الأعمال الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن ناحية ثانية، يفضل الغرب عدم تذكر أن التصعيد الحالي كان، من بين أمور أخرى، "نتيجة لسياسة الاستيطان في القدس الغربية، فضلاً عن القيود المنهجية على حقوق السكان الفلسطينيين في زيارة مزاراتهم بحرية".
وأضاف فاسيلي نيبينزيا إنه "لمن دواعي السرور أن (الأمين العام للأمم المتحدة) - أنطونيو غوتيريش لم يستشعر أي تخوّف من قول ذلك خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط في 24 أكتوبر الماضي، بلفته الأنظار إلى أن تصاعد العنف الحالي لم يأت في فراغ، ما عرّضه وعلى الفور لانتقادات شرسة وغير مستحقة من إسرائيل، وبدء التاريخ من الصفر، أي من 7 أكتوبر 2023".
في وقت سابق، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي طورته مجموعة من الدول العربية وقدمه الأردن، إذ صوتت 120 دولة لصالح الوثيقة، وصوتت 14 دولة ضدها، وامتنعت 45 دولة عن التصويت، وكان التعديل الذي اقترحته كندا يدين حركة "حماس" لم يحصل على أصوات كافية.
هذا وتجدر الإشارة الى أن الوثيقة تتكون من 14 فقرة، أولها تدعو إلى هدنة إنسانية فورية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي النص على مطالب بالامتثال من قبل جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي، والتزويد الفوري لقطاع غزة بالضروريات الأساسية، والإفراج عن جميع المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، فضلاً عن دعوة لإلغاء أمر السلطات الإسرائيلية بنقل السكان الفلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة إلى الجنوب من القطاع.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس