أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن الوفد الروسي يتطلع إلى إجراء حوار بنّاء داخل مجلس روسيا مع الناتو.
وقال غروشكو في تصريح للصحفيين: "نحن نذهب إلى هناك بتوقعات واقعية تماما ونأمل أن تكون هذه محادثة جادة وعميقة حول المشكلات الأساسية والأساسية للأمن الأوروبي".
وبحسب الدبلوماسي الروسي، التزمت منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الصمت لسنوات عديدة بشأن الصعوبات، واعتبرت موقف موسكو غير ذي أهمية "كمظهر من مظاهر عدم ثقة روسيا في الطبيعة "السلمية "للناتو".
وأضاف غروشكو "كل شيء يأتي في وقته ويمكن القول دون مبالغة إن لحظة الحقيقة قادمة في علاقاتنا مع الحلف".
يُشار إلى أن موسكو وواشنطن عقدتا يوميّ 9 و10 يناير/كانون الثاني 2022، في جنيف - سويسرا مشاورات حول مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك سيعقد اجتماع لمجلس روسيا والناتو في بروكسل - بلجيكا، كما وستعقد المشاورات على منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا - النمسا.
الجدير ذكره أن تلك المحادثات دفعت إلى إعداد مسودة معاهدة ضمانات أمنية أرسلتها موسكو إلى واشنطن وحلفائها في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعلى وجه الخصوص، تتضمن الوثيقة أحكاما بشأن عدم النشر المتبادل للصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى بين الجانبين، وكذلك رفض توسع الناتو على حساب الجمهوريات السوفيتية السابقة، بالإضافة إلى تقليص عدد التدريبات العسكرية. .
الجدير بالذكر أنه حتى قبل بدء المشاورات، ذكرت الولايات المتحدة أن بعض المقترحات غير مقبولة.
وشدّدت موسكو على أن المشروع ليس له طبيعة إنذار، مع التنويه بأن الجانب الروسي لن يوافق على تنازلات من جانب واحد، وخاصة تحت الضغوط. وفي الوقت نفسه، لم تستبعد موسكو أن يقتصر الحوار مع الولايات المتحدة على لقاء واحد ولن يكون هناك جدوى من استمراره، لكن هذا ينذر بجولة جديدة من المواجهة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Creative Commons
المصدر: نوفوستي