Ru En

وصف لافروف الشروط الأمريكية لتمديد معاهدة " ستارت 3 " بأنها غير واقعية

٢٤ أغسطس ٢٠٢٠

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، يوم امس الأحد ، في منتدى الشباب التعليمي لعموم روسيا "مساحة الأفكار"، بأن الشروط التي تقدمها الولايات المتحدة لتمديد المعاهدة بالتدابير الخاصة لتخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها (ستارت 3) غير واقعية".


وقال لافروف " لا أعرف ماذا ستكون النتيجة النهائية ، لكننا أخبرنا الأمريكيين بصدق أننا بحاجة إلى ستارت 3 ، ونحن سنؤيد تمديد المعاهدة دون شروط مسبقة ، لكننا لا نحتاجها أكثر مما يحتاجه الأمريكيون أنفسهم".


واضاف" الأمريكيون في المفاوضات التي اجراها نائبي ، سيرجي ريابكوف خلال الايام الماضية في فيينا مع المبعوث الأمريكي الخاص، مارشال بيلينغسلي ، يصرون على شروط هي ببساطة غير واقعية ، بما في ذلك اشتراط  انضمام الصين الى هذه الوثيقة أو أي وثيقة أخرى مستقبلية".


في الـــ 18 من آب / أغسطس الجاري في فيينا ، انتهت الجولة الأخرى من المشاورات الثنائية بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي والمراقبة على التسليح . التقى الوفدان الروسي والأمريكي للمرة الثانية في عام 2020 في العاصمة النمساوية تحت قيادة نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف والممثل الخاص للرئيس الأمريكي للحد من الأسلحة المارشال بيلينغسلي.


وكانت قد اجريت المفاوضات الأولى بين الجانبين في الــــ 22 من حزيران / يونيو الماضي. كما اجريت في نهاية تموز / يوليوه الماضي ، مشاورات إضافية بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة في شكل ثلاث مجموعات عمل: الأمن الفضائي، والمبادئ والإمكانيات ، والشفافية والتحقق.

 


روسيا تستطيع الدفاع عن نفسها


وقال لافروف إن روسيا قادرة على الدفاع عن نفسها في حالة إنهاء معاهدة ستارت 3 ، لكن تدميرها سيكون خطأ كبيرا.


كما اضاف لافروف " هذا لا يعني أن كل شيء سينهار. لدينا ثقة كاملة في أننا قادرون على حماية أنفسنا ، لذلك لا ينبغي أن يكون هناك قلق . وسنكون مستعدين لاستئناف المحادثة ، كما لو كانت من البداية ، لكنها ستكون خطأ كبير اذا قرر زملاؤنا الامريكيون العبث وإلغاء الوثيقة الاخيرة".


حول اتفاق الأسلحة الهجومية الاستراتيجية 


وقعت الولايات المتحدة وروسيا على المعاهدة المتعلقة بتدابير مواصلة خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها في عام 2010. وفقًا لبنودها ، يقوم كل جانب بتخفيض أسلحته الهجومية الاستراتيجية بحيث بعد سبع سنوات من دخولها حيز التنفيذ وفي المستقبل لا تزيد عن 700 صاروخ باليستي عابر للقارات ، وصواريخ باليستية غواصة  وقاذفات ثقيلة 1550 ذات الرؤوس الحربية  و 800 منصة إطلاق (منشورة أو غير معدة للاستخدام القتالي بل تستخدم للتدريب) للغواصات والصواريخ البالستية العابرة القارات والقاذفات الثقيلة. تظل المعاهدة سارية المفعول لمدة 10 سنوات (حتى 5 شباط / فبراير 2021) ، ما لم يتم استبدالها باتفاقية لاحقة قبل ذلك التاريخ. يمكن أيضًا تمديدها لمدة لا تزيد عن خمس سنوات (أي حتى عام 2026) بالاتفاق المتبادل بين الطرفين.


موسكو تطالب واشنطن بعدم تأخير حل قضية إمكانية تمديد المعاهدة ووصفها بأنها المعيار الذهبي في مجال نزع السلاح.


وكان قد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع الفاينانشيال تايمز في حزيران / يونيو من العام الماضي ،" إذا ستنتهي هذه المعاهدة ، فلن تكون هناك ، في الواقع ، أدوات في العالم لكبح جماح سباق التسلح".


لافروف : أسلحة روسيا الجديدة ستحصن البلاد من التهديد الخارجي
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، يوم أمس الأحد، متحدثا في منتدى الشباب التعليمي لعموم روسيا "مساحة الافكار"، بأن " الأسلحة الجديدة التي يتم تطويرها في روسيا ستضمن حصانة أراضي البلاد".


بصراحة احب أؤكد لكم أن الأسلحة الجديدة التي تم الإعلان عنها بالفعل والأسلحة الجديدة التي تعمل عليها مكاتب التصميم الخاصة بنا ستضمن حصانة أراضي بلدنا من التهديدات التي تحاك من حولنا وهي كثرة للأسف ".