قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، "إن الغرب يشن حملة تضليل حول الوضع المتعلق بأليكسي نافالني"، مشيرة إلى أن "الكلام حول تورط روسيا الاتحادية أمر غير مقبول".
ولفتت زاخاروفا في إفادة صحفية ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، زعم فيها استخدام سلاح كيميائي ضد نافالني مع التهديد بفرض عقوبات على روسيا الاتحادية إلى أننا "نعتبر هذا النوع من الخطاب غير مقبول، ولا يوجد دليل على أي تورط روسي، كما يقولون، لا يوجد أثر روسي فيما حدث".
وأضافت: "علينا أن نعلن بأسف أن هذه ليست المرة الأولى التي تبني فيها الدبلوماسية الأمريكية موقفها الخاص بناءً على تكهنات صريحة".
وأكدت قائلة: "مرة أخرى، تتعمد الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، لأسباب سياسية بحتة تصعيد العلاقات مع روسيا، مفضلين مسار تصعيد المواجهة المنهجية على حساب الشراكة البناءة".
وتم نقل نافالني إلى المستشفى في مدينة أومسك بتاريخ 20 آب/ أغسطس الماضي، وذلك بعد مرضه وهو على متن الطائرة.
وبناءً على نتائج الفحوصات، أطلق أطباء أومسك على التشخيص الرئيسي لحالة نافالني "اضطراب التمثيل الغذائي"، الذي تسبب في حدوث تغيير حاد في نسبة السكر في الدم.
ولم يتضح سبب ذلك بعد، لكن وفقا لأطباء أومسك، لم يتم العثور على أي آثار للسموم في دم نافالني أو في سائل بوله.
وفي وقت لاحق تم نقله بالطائرة إلى ألمانيا. ثم أعلنت الحكومة الألمانية الاتحادية، نقلا عن أطباء عسكريين، أن نافالني تعرض للتسمم بمادة من مجموعة "نوفيتشيك" وهو أحد مواد القتال بالسموم.
وفي وقت لاحق أيضا، أفادت حكومة ألمانية الاتحادية أن استنتاجات الخبراء الألمان قد تم تأكيدها من قبل مختبرات السويد وفرنسا، وبالتوازي مع طلب برلين، تجري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبحاثها الخاصة.
وفي هذا الصدد، صرح الكرملين أن برلين لم تبلغ موسكو باستنتاجاتها، وأكدت الخارجية الروسية أن روسيا تنتظر ردا من ألمانيا على طلب رسمي بشأن هذا الوضع.
وفي يوم دخول نافالني المستشفى، بدأ مكتب المدعي العام والشرطة في إجراء فحوصاتهم. وقالت السفارة الروسية في برلين إنها تتوقع أن يستجيب الجانب الألماني بأسرع وقت ممكن لطلب مكتب المدعي العام الروسي في 27 أغسطس للحصول على المساعدة القانونية في قضية نافالني.
وكانت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية قد أرسلت في وقت سابق بيانا من قبل أنصار نافالني إلى الإدارة في غربي سيبيريا للتحقق من أنه كانت هناك محاولة لاغتيال نافالني.
وأشار السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أن إجراءات التحقيق الفعلية بشأن الوضع مع نافالني جارية، وإذا تم تأكيد وجود مادة سامة، فسيكون التحقيق مفتوحا وبحكم القانون.
وذكرت عيادة "شاريتيه" في برلين أن نافالني خرج من المستشفى يوم الثلاثاء، وحالته مقبولة، والأطباء المعالجون لا يستبعدون شفائه بشكل تام.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي