في إطار جلسة النادي الإعلامي التابع لمفوض جمهورية تترستان في السادس من ديسمبر، أجاب رئيس جمهورية تترستان عن أسئلة رئيسة تحرير موقع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" المتعلقة بأفآق عمل المجموعة.
– يكاتيرينا بودكولزينا: روستام نورغالييفيتش، مضت في يونيو ثلاث سنوات على ترأسكم مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي". خلال هذه الزيارة وتحت أدارتكم تم عدد من الفعاليات الهادفة إلى التقارب مع نخبة دول العالم العربي والإسلامي. ماذا يعني لكم شخصيا ترؤس هذه المنظمة؟ وما هي الآفاق التي ترونها لعمل هذه المجموعة في المستقبل؟
– روستام مينينخانوف: دعونا ننظر إلى الأمور على الشكل التالي: روسيا دولة متعددة القوميات، يعيش فيها ممثلو ديانات متعددة، وحسب مصادر مختلفة يتراوح عدد المسلمين في روسيا بين 20 و 25 مليون مسلم. وكما ترون علاقات الرئيس فلاديمير بوتين مع دول العالم الإسلامي جيدة. هناك منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة وروسيا عضو مراقب في هذه المنظمة منذ العام 2005.
في إطار هذه الاستراتيجية تم إنشاء مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"، وقد ترأسها يفغيني بريماكوف وبعد وفاته قرر الرئيس بوتين تنشيط عمل المجموعة ووضع على عاتقي واجب إدارتها. أعتقد أنها منصة جيدة. وتضم المجموعة 35 ممثلا مرموقا لـ 34 دولة. وتعقد المجموعة جلسات دورية سنويا، وقد انعقدت هذه الجلسات هذا العام في موسكو وفي قازان وفي غروزني. والعام القادم نود أن نعقد الجلسة في السعودية. ونظرة زعماء الدول الإسلامية إلى هذا العمل في غاية الإيجابية.
صلاتنا جيدة مع العالم الإسلامي عبر المجموعة الاستراتيجية. إنها نتيجة عمل مجموعتنا، وعمل وزارة الخارجية الروسية.
ثانيا، انظروا إلى مدى استقرار المصارف الإسلامية، إنها خالية من أي فقاعات مالية، لأن مبدأ المصارف الإسلامية بحد ذاته لا يقبل بأي مضاربات ولا يقبل بأي ممارسات أخرى من تلك الموجودة للأسف في الأنظمة المصرفية الأخرى.
المصرف الإسلامي – هو المصرف الاكثر استقرارا وثباتا. وليس من الضروري أن يكون المصرف الإسلامي مرتبطا بالدين. نرى اليوم في أنكلترا أن لندن أكبر مستهلك لدى منظمة المصرف الإسلامي. ودولتنا أيضا بحاجة لهذه الأدوات المصرفية، وعندما توضع العراقيل بيننا وبين الأموال الأوروبية والأمريكية في أوقات حاجتنا للموارد، علينا اللجوء إلى المصرف الإسلامي. انظروا إلى منتجات الحلال في المتاجر، يشتريها من ليس مسلما أيضا. يعلم الناس أنها منتجات عالية الجودة. وإمكانيات دولتنا من هذه الناحية هائلة. فلماذا لا نزيد نحن في روسيا حجم إنتاج هذه المنتجات الحلال؟ في معظم الدول وخاصة الإسلامية منها المواد الغذائية مستوردة في غالب الأحيان، وتشكل هذه الدول سوقا هائلة.
التقيت مؤخرا بسلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال لي " علينا أن نتحدث الآن عن نمط حياة حلال. أي السياحة والطبابة". لماذا لا نطبق هذه الآلية في روسيا ولا نجعلها جاذبة؟ كي نستقبل الزائرين؟ يجب أن تتوفر عندنا كل هذه العناصر وسوف نقوم بتوفيرها. ولذلك أعتقد أن علينا نحن أحد مكونات المجتمع الروسي، التي لديها الإمكانية للحوار مع العالم الإسلامي استخدام تلك الآليات المطلوبة اليوم في علاقاتنا مع العالم الإسلامي.